هبيرة بن يريم من رجال الأربعة هبيرة بن يريم الشيباني ويقال:
الخازفي أبو الحرث الكوفي قال ابن سعد: هبيرة بن بريم الشبامي من همدان وكان معروفا و ليس بذاك (1) وقال الأثرم: عن أحمد، لا بأس بحديثه. وقال النسائي في الجرح والتعديل: أرجو أن لا يكون به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ست و ستين (2).
حدث عن علي والحسن بن علي عليهما السلام وابن عباس وابن مسعود.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وأبو فاختة.
ومن حديث ما رواه ابن سعد وأحمد والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى قالا:
أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال:
سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال: يا أيها الناس!
" لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه، ان جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره " ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما (3).
وقال: أيضا - أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأحلج، عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: لما توفي علي بن أبي طالب قام الحسن ابن علي عليه السلام فقال: أيها الناس!
قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثني حتى يفتح الله له ".
ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ليلة سبع وعشرين من رمضان (4).
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة خطبنا الحسن بن علي عليه السلام فقال:
" لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له " (5).
وقد تابعه عليه عمرو بن حبشي عند أحمد كما مر في ترجمته وله شاهد من حديث أبي الطفيل يأتي في ترجمته.