حرف الهاء هاشم بن البريد من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة هاشم بن البريد أبو علي الكوفي وقال العجلي: كوفي ثقة وكان يتشيع (1) وقال أحمد:
ثقة وفيه تشيع قليل، وقال الدارقطني: مأمون، وقال ابن معين: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات (2).
حدث عن أبي إسحاق السبيعي وإسماعيل بن رجاء وإسماعيل بن سميع والأصبع بن نباته وحسين بن ميمون وكثير النواء وطائفة.
وعنه ابنه علي وعمار بن رزيق ووكيع وابن نمير وعيسى ابن يونس ومحمد بن عبيد وأصحاب السنن سوى الترمذي.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا عباد بن عيسى الجعفي الكوفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن بريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت مولى آل أبي ذر، عن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " علي مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " (3) وقال الحاكم: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون، ثنا علي ابن هاشم، عن أبيه (هاشم بن البريد) قال: حدثني أبو سعيد التيمي، عن أبي ثابت مولى آل أبي ذر، قال: كنت مع علي كرم الله وجهه يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني لبعض ما يدخل الناس، فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فآتيت أم سلمة فقلت:
اني والله! ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر، فقالت: مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت:
أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟
قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس، قالت: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (4).
وأخرجه الخطيب بإسناده عن أبي ثابت قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة " (5) والحديث صححه الحاكم والذهبي وحسنه السيوطي.