ميمون الكردي كنيته أبو بصير وقيل: أبو نصير قال ابن معين: ليس به بأس صالح، وقال أبو داود: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الأزدي (1).
حدث عن أبيه وأبي عثمان النهدي وعنه الفضل بن عميرة ومالك بن دينار وحماد بن زيد ومن حديثه ما رواه البزار والحاكم والخطيب وقال البزار: حدثنا عمرو بن علي، ومحمد بن معمر قالا: نا حرمي ابن عمارة بن أبي حفصة، قال: نا الفضل بن عميرة، قال:
حدثني ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عن علي كرم الله وجهه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي فمررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟
قال: " لك في الجنة أحسن منها " ثم مررنا بأخرى، فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟ قال:
" لك في الجنة أحسن منها ". حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول: ما أحسنها؟ وهو يقول:
" لك في الجنة أحسن منها " فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟
قال: ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي ". قلت: في سلامة من ديني؟
قال: " في سلامة من دينك " (2).
وقال الحاكم: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا علي بن عبد الله المديني وإبراهيم بن محمد بن عرعرة قالا: ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الفضل بن عميرة، أخبرني ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، أن عليا كرم الله وجهه، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن في سكك المدينة إذ مررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة قال:
" لك في الجنة أحسن منها " (3) وقال الخطيب:
عن أبي عثمان النهدي، عن علي بن أبي طالب قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها قال:
" لك في الجنة خير منها " حتى مررت بسبع حدائق وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق كل ذلك أقول له ويقول:
" لك في الجنة خير منها ". قال: ثم جذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال:
" ضغائن في صدور رجال عليك لن يبدوها لك إلا من بعدي ".
فقلت: بسلامة من ديني؟ قال: نعم بسلامة من دينك " (4).