من رجال الصحاح الستة (منصور بن المعتمر) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة أبو عتاب قال العجلي: كوفي ثقة ثبت في الحديث (1) وقال أبو حاتم: ثقة وقال أبو داود: كان منصور لا يروي إلا عن ثقة ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، (2) وكان فيه تشيع قليل ولم يكن بغال.
حدث عن إبراهيم النخعي والحسن البصري وربعي والمنهال ومجاهد وسعيد بن جبير وطلحة بن مصرف وأبي الضحى وخلق كثير.
وعنه أيوب وشريك ومحمد بن ذكوان والأعمش وشعبة ومسعر وابن عيينة والثوري وجرير بن عبد الحميد وآخرون.
وحديثه ما رواه أحمد والبخاري وأبو داود والطبراني، وقال البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين " ويقول:
" إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل واسحق أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة " (3).
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الطبراني.
وقال الترمذي: حدثنا سفين بن وكيع، نا أبي، عن شريك عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال: نا علي بن أبي طالب بالرحبة فقال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس من أبناءنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين، و إنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا معشر قريش! لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه للإيمان ".
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال:
" هو خاصف النعل ".
وكان أعطى نعله يخصفها. قال: ثم التفت إلينا علي كرم الله وجهه فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (4) وقد أخرجه أحمد وأبو يعلى والنسائي والطحاوي والحاكم والخطيب أيضا كلهم من طريقهم عن منصور، عن ربعي عن علي (5) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وقال الحاكم و الذهبي: صحيح على شرط مسلم.