قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٤
ويشق جيبه حزنا وينسى القريب ويتذكر البعيد، الصبيان يضحكون منه، والنسوان يفتعلن النوادر عليه، ومع ذلك فبعيد من الله قريب من الشيطان قد خالف الرحمن في طاعة الشيطان وتمكن من ناصيته وزين في عينه إتيان الكبائر وركوب الفواحش واستحلال الحرام وإضاعة الصلاة والحنث في الأيمان سوى ما حل به عند الإفاقة من الندامة ويستوجب من عذاب الله يوم القيامة (1).
[112] الشاذاني قال: لقب " بشر بن بشار " و " محمد بن أحمد " و " محمد بن نعيم ".
أقول: أما الأول فإنما قيل فيه: " إنه عم أبي عبد الله الشاذاني " وأما الأخيران فقد عرفت في " أبي عبد الله الشاذاني " أن الأصل فيهما واحد.
[113] الشادكوني قال: لقب " جعفر بن نعيم " و " سليمان بن داود المنقري ".
أقول: إنما هو للثاني، وأما الأول فهو الشاذاني، لأنه " جعفر بن نعيم بن شاذان " وقد عرفت في الثاني أنه يقال له: الشادكوني وابن الشادكوني.
ومر بالعنوان الثاني أيضا. ويروي عنه كاسولا، كما يأتي فيه.
[114] الشافعي قال: هو " محمد بن إبراهيم بن يوسف " المتقدم.
أقول: ذاك أبو بكر الشافعي، وأما الشافعي المجرد فهو " محمد بن إدريس المطلبي " أحد أئمة العامة الأربعة، نسب إلى أحد أجداده شافع، ومذهبه أقرب إلى الإمامية من باقيهم، ولكونه مطلبيا كان له محبة.

(1) معجم الأدباء: 8 / 167 - 169.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست