قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٥
مضى ولا يرونها، فلو قلت لها فإنها تقبل منك، قال: يا ميسر دعها فإنه ما يدفع عنكم إلا بدعائها، قال: فألح على أبي عبد الله (عليه السلام) قال لها: يا حبى! ما يمنعك من مصلى علي (عليه السلام) الذي كان يصلي فيه علي (عليه السلام) فانصرفت (1).
أقول: الظاهر زيادة قوله: " عن ميسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) " في السند كما لا يخفى.
[79] حزامة بنت وهب قال: عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) وفي نسخة: خدامة.
أقول: النسختان محرفتان، والصواب " جذامة " بالجيم والذال، كما عنونها ابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر، والجزري، وإن قال ابن حجر: قال الدارقطني: من قالها بالذال المعجمة صحف.
وقالوا: إنها من أسد خزيمة، أسلمت بمكة وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وروت أن النبي (صلى الله عليه وآله) سئل عن العزل، فقال: ذلك الوأد الخفي (2).
[80] حفصة بنت عمر عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله).
وروى المفيد في جمله أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما نزل بذي قار في توجهه إلى البصرة كتبت عائشة إلى حفصة: أما بعد، فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار، والله داق عنقه كدق البيضة على الصفا، أنه بمنزلة الأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر، فاستبشرت حفصة بالكتاب، ودعت صبيان بني تيم وبني عدي، وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن: " الخبر ما الخبر، علي بذي قار كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر " فذهبت إليها أم كلثوم وقالت: إن تظاهرت

(١) الكشي: ٤١٧.
(٢) أسد الغابة: ٥ / 415.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست