قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٣
الشرك حريصا وأني لأرجو ألا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثوابا عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين، فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع وأعلمها بما يريد، فقالت: أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك، افعل وأخرجني معك، فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا فأقام معه، فلما دنا منه عمر بن سعد ورمى بسهم ارتمى الناس، فلما ارتموا خرج يسار مولى زياد وسالم مولى عبيد الله (إلى أن قال) وأقبل الكلبي وقد قتلهما وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن كلب * حسبي ببيتي في عليم حسبي إني امرؤ ذو مرة وعصب * ولست بالخوار عند النكب إني زعيم لك أم وهب * بالطعن فيهم مقدما والضرب ضرب غلام مؤمن بالرب فأخذت أم وهب امرأته عمودا، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له: فداك أبي وأمي! قاتل دون الطيبين ذرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل إليها يردها نحو النساء، فأخذت تجاذب ثوبه وقالت: إني لن أدعك دون أن أموت معك، فناداها حسين:
جزيتم من أهل بيت خيرا إرجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن فإنه ليس على النساء قتال فانصرفت - إلى أن قال بعد ذكر قتل الكلبي في الميسرة -:
وخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول: هنيئا لك الجنة، فقال شمر لغلام له يسمى " رستم ": اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه فماتت مكانها (1).
[62] أم هانئ روت عن الباقر (عليه السلام) - كما في غيبة حجة الكافي - في خبرين تفسير:
(بالخنس الجوار الكنس) بغيبة الحجة (عليه السلام) في سنة 260 (2).

(١) تاريخ الطبري: ٥ / ٤٢٩، ٤٣٨.
(٢) الكافي: ١ / 341.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست