[358] غلام ابن متى (1) قال ابن أبي الحديد عند شرح قوله (عليه السلام): " ولقد قال لي قائل: إنك على هذا الأمر لحريص ": حدثني يحيى بن سعيد الحنبلي المعروف ب " ابن عالية " أحد الشهود المعدلين ببغداد، قال: كنت حاضرا عند الفخر إسماعيل بن علي الفقيه المعروف ب " غلام ابن متى " إذ دخل عليه شخص من الحنابلة، وكان له دين على كوفي فانحدر إليه في زيارة الغدير، فجعل الفخر يسائله وهو يجاوبه حتى قال له:
لو شاهدت في يوم زيارة الغدير ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح وسب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة من غير مراقبة، فقال له الفخر: " أي ذنب لهم! والله ما جرأهم على ذلك ولا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذاك القبر! " قال الرجل: ومن صاحبه؟ قال: " علي بن أبي طالب " فقال: يا سيدي فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا وفلانا، وإن كان مبطلا فما لنا نتولاه، ينبغي لنا أن نبرأ إما منه وإما منهما! فقام الفخر مسرعا فلبس نعليه وقال: لعن الله إسماعيل الفاعل ابن الفاعل! إن كان يعرف جواب هذه المسألة، ودخل دار حرمه فانصرفنا (2).
[359] غلام خليل مر في " أحمد بن محمد أبو عبد الله الآملي " قول العلامة آخذا عن ابن الغضائري: " الذي يقال له: غلام خليل " ومر تعبير العامة عنه به.
[360] الفتال هو " محمد بن الحسن بن علي " على قول المناقب و " محمد بن علي " على قول المنتجب و " محمد بن أحمد بن علي " على قول العلامة في الخلاصة.