قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥٢
ابن عمي جعفر بن محمد؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعته يذكر شيئا من أمري؟ قلت:
نعم، قال: بم ذكرني؟ قلت: قال: " إنك تقتل وتصلب كما قتل أبوك وصلب! " فتغير وجهه وقال: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " يا متوكل! إن الله تعالى أيد هذا الأمر بنا وجعل لنا العلم والسيف، فجمعا لنا وخص بنو عمنا بالعلم وحده، فقلت: إني رأيت الناس إلى ابن عمك أميل منهم إليك وإلى أبيك، فقال: إن عمي وابنه دعوا الناس إلى الحياة ونحن دعوناهم إلى الموت، فقلت: أهم أعلم أم أنتم؟
فأطرق مليا، ثم قال: كلنا له علم غير أنهم يعلمون كل ما نعلم ولا نعلم كل ما يعلمون.
وفي مقاتل أبي الفرج: صلب يحيى على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله، وبعث برأسه إلى نصر بن سيار فبعثه نصر إلى الوليد - وكان مقتله سنة 125 - فلم يزل مصلوبا حتى جاءت المسودة فأنزلوه ودفنوه، وقتل أبو مسلم من قدر عليه ممن شهد قتله (1).
[8343] يحيى بن سابق المدني قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وعد قبله بلا فصل " يحيى بن سابق أبو المنذر " وهو يكشف عن تعددهما.
أقول: لعله عنون هما كذلك باحتمال تغايرهما، وإلا فلا تنافي في لقب هذا مع كنية ذاك واتحادهما مقطوع، فعنونه الخطيب وجمع بينهما، فقال: يحيى بن سابق أبو زكريا المديني، قدم بغداد وحدث بها عن أبي حازم سلمة بن دينار (إلى أن قال) قال النسائي: أبو زكريا يحيى بن سابق المديني عن ابن مرحلة، روى عنه علي بن حجر وقال: رأيته ببغداد (2).

(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»