وروى باب " من رمى الجمار على غير طهر " الاستبصار عن أبي غسان حميد ابن مسعود، عن الصادق (عليه السلام) (1)، لكن رواه أواخر نزول مزدلفة التهذيب: عن ابن أبي غسان، عن حميد بن مسعود، عنه (عليه السلام) (2). والظاهر أصحية الأول.
[719] أبو الغمر قال: مر في " جعفر بن واقد " خبر الكشي عن الجواد (عليه السلام): هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي استأكلوا بنا الناس وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعا إليه أبو الخطاب.
أقول: لم يعلم تحققه حيث إنه في الخبر، وأما في العنوان ف " أبو النمير " ولم يذكر في خبر ولا عنونه الشيخ في الرجال مع عموم موضوعه، وخبر الكشي ما لم يقم له شاهد لا عبرة به بعد كثرة تحريفات الكشي.
[720] أبو غيث الإصبهاني وجدت في كتاب للسيد الجزائري ما لفظه: أبو عبد الله البرقي قال: لقيت أبا غيث الإصبهاني - وكان من أصحاب ضرار - فقلت له: ما حجتك على من خالفك؟ فقال: الإجماع، فقلت: لم يفهم المسألة فأعدتها عليه ثلاث مرات كل ذلك يقول: الإجماع، فقلت له: لم تفهم، قال: وكيف؟ قلت: إني سألتك الحجة على من خالفك ولو كان الإجماع لم يخالفك أحد، فقال: أردها عليك، فقال: ما حجتك على من خالفك؟ قلت: رجل مأمون معصوم مطهر عالم لا يضل ولا يضل ولا يخطأ ولا يجهل، الناس محتاجون إليه وهو غني عنهم لما جعل الله عنده من العلم والفضل، فقال: هذا لا يوجد في الأمة، فقلت: أليس إذا كان مثل هذا في الأمة فهو أصلح لها؟ فقال: بلى، ولكنه لا يوجد، فقلت: وما يدريك أنه لا يوجد وفيه صلاح