قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٤٥٨
مطرف " وهو لا يعنون إلا من اشتهر بالكنية. وأما إماميته فغير معلومة حيث عنونه هو والذهبي في الأسماء ساكتين عن مذهبه.
[717] أبو غسان النهدي قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن نهيك، عنه.
وقال الذهبي في الأسماء: مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، كما مر.
وقال ابن حجر هنا بعد عنوانه: سبط حماد بن أبي سليمان ثقة متقن صحيح الكتاب عابد، مات سنة 219.
أقول: إن ابن حجر وإن عنونه هنا أيضا، إلا أن كلامه الذي نقله عنه قاله في الأسماء لا هنا، وثمة قال: مات سنة 17 - أي بعد المائتين - لا 19 كما نقل.
وفي شرح النهج: روى أبو غسان النهدي قال: دخل قوم من الشيعة على علي (عليه السلام) في الرحبة وهو على حصير خلق، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: حبك، قال:
أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن يراني. ثم قال: ما عبد الله أحد قبلي إلا نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا وهو ساجد (إلى أن قال) ثم قال لي - وأنا غلام -: " ويحك! انصر ابن عمك، ويحك! لا تخذله " وجعل يحثني على مؤازرته ومكانفته (1).
ثم، حيث هو من رواة العامة ولم يعنونه الشيخ في رجاله والنجاشي فلعل الشيخ في الفهرست اشتبه عليه هذا ب‍ " أبي غسان الذهلي " المتقدم، فقد قلنا ثمة:
إنه غفل وعنون ذاك مرتين، وتغاير الطريق أعم كما ثمة.
[718] أبو غسان قال: كنية " حميد بن سعدة " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما فيه.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 104.
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»