قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٢٥
وفيه: قال يحيى بن معين: كنت عند أبي يوسف وعنده جماعة من أصحاب الحديث وغيرهم، فوافقه هدية من ام جعفر احتوت على تخوت ديبقي ومصمت وشرب وطيب وتماثيل ند وغير ذلك، فذاكرني رجل بحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه " فسمعه أبو يوسف، فقال: أبي تعرض ذاك؟ إنما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والهدايا يومئذ الأقط والتمر والزبيب، ولم تكن الهدايا ما ترون يا غلام شل إلى الخزائن.
وفيه: قال أبو يوسف في اليوم الذي مات فيه: اللهم لقد اجتهدت في الحكم بما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل علي جعلت أبا حنيفة بيني وبينك.
وفيه: قال سليمان بن فليح: حضرت مجلس الرشيد ومعه أبو يوسف فذكر سباق الخيل، فقال أبو يوسف: " سابق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الغاية إلى بنية الوداع " فقلت للرشيد: صحف، إنما هو " من الغابة إلى ثنية الوداع " وهو في غير هذا أشد تصحيفا.
وفيه: قال رجل لأبي يوسف: رجل صلى مع الإمام في مسجد عرفة ثم وقف حتى دفع بدفع الإمام؟ قال: لا بأس به، فقال: سبحان الله! قد قال ابن عباس: من أفاض من عرفة فلا حج له - مسجد عرفة في بطن عرنة - فقال: أنتم أعلم بالأحكام ونحن أعلم بالفقه، قال: إذا لم تعرف الأصل كيف تكون فقيها؟
وفيه: قيل ليحيى القطان: " حدثنا أبو يوسف، عن أبي حنيفة، عن جواب التيمي " فقال: مرجئي، عن مرجئي، عن مرجئي.
وفيه: ذكر أبو يوسف عند ابن المبارك، فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف، أني لاستثقل مجلسا فيه ذكر أبي يوسف، وإن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أروي عن أبي يوسف. وعن أحمد بن حنبل قال: أول من كتبت عنه الحديث أبو يوسف، وأنا لا أحدث عنه. وسئل الدار قطني عنه؟ فقال: أعور بين عميان (1).

(١) تاريخ بغداد: ١٤ / 242 - 262.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»