أقول: وفي التقريب: مسلم بن عمران البطين - ويقال ابن أبي عمران - أبو عبد الله الكوفي، ثقة من السادسة. ولعل الأصل في من فيه وفي رجال الشيخ واحد، ويكون " علي " اسم " أبي عمران " على فرض صحته، أو " علي " محرف " عمران " على فرض عدم صحته.
[7539] مسلم بن عوسجة قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام) وفي الناحية: السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي القائل للحسين (عليه السلام) وقد أذن له في الانصراف:
" أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر عند الله من أداء حقك؟ لا والله! حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك؛ ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أفارقك حتى أموت معك وكنت أول من شرى نفسه وأول شهيد شهد الله وقضى نحبه " ففزت ورب الكعبة، شكر الله استقدامك ومواساتك إمامك إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: رحمك الله يا مسلم ابن عوسجة وقرأ: (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) لعن الله المشتركين في قتلك: عبد الله الضبابي، وعبد الرحمن بن خشكارة البجلي، ومسلم بن عبد الله الضبابي (1).
أقول: وفي الطبري: أن ابن زياد بعث مولاه معقلا ليتجسس على مسلم بن عقيل، فدخل المسجد الأعظم، فوجد مسلم بن عوسجة يصلي، فقالوا: إن هذا يبايع للحسين (عليه السلام) (2).
وفيه: أن مسلما لما خرج بعد حبس عبيد الله لهانئ وحضر أربعة آلاف ممن بايعه عقد لمسلم بن عوسجة على ربع مذحج وأسد، وقال: أنزل في الرجال فأنت عليهم (3).