قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٥٥
وقد رأيت داره بواسط وتجارته ببغداد في الكرخ، وداره عند قصر وضاح في الطريق الذي يأخذ في بركة بني ذر، حيث يباع الطرائف والخليج، وعلي بن منصور من أهل الكوفة " فلا معنى لقوله: " والخليج " ولا ربط هنا لقوله: " وعلي بن منصور... الخ " وإنما ورد علي بن منصور وأبو مالك الحضرمي في خبر الشامي، وهو خبره الواحد والعشرون.
كما أن قوله في الخبر الثاني: " عن عمر بن يزيد، وكان ابن أخي هشام " خلاف الواقع، فإن " عمر بن يزيد " جده " ذبيان " لا " الحكم " وهو مولى نهد أو ثقيف، لا كندة أو شيبان.
كما أن نقله في رابع أخباره خبر سعاية محمد بن إسماعيل من عمه الكاظم (عليه السلام) إلى هارون، وفي خامسها خبر أن الصادق (عليه السلام) قال لابنه الأفطح:
" إليك ابني أخيك فقد ملئاني بالسفه " بلا ربط، والظاهر أن الثاني كان مربوطا بعنوان " الفطحية " الذي ذكره قبل " هشام " متصلا به فحرف عن موضعه.
كما أنه نقل في ذاك العنوان خبرين في " أن أصحاب الصادق (عليه السلام) وشيعته الورعون " لا ربط لهما به، ويمكن ربط خبر السعاية أن الخبر الذي قبله لما تضمن:
أن مناظرة هشام كانت سبب حبس الكاظم (عليه السلام) رده بأن السبب السعاية، فيكون سقط كلام الكشي قبله.
كما أن قوله في خبره السابع المتضمن: أن ما لم يعلم موت إمام يبني على حياته " وزعم يونس أن دخول هشام على يحيى وكلامه مع سليمان بن حريز...
الخ " بلا ربط ظاهرا، ولعله كان بعد خبره الثالث المتضمن لدخول هشام على يحيى وكلامه مع سليمان.
كما أن قوله في ذاك الخبر: " ومثل مثالا، فقال: الرجل إذا جامع أهله وسافر إلى مكة أو توارى عنه ببعض الحيطان " لا يخلو من تحريف، إلى غير ذلك مما إذا أردنا استقصاءها لطال الكلام.
هذا، وأما قول النجاشي: " انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة، ويقال:
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»