قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥١
ففي أنساب البلاذري: وقع الحارث على سمية فولدت له على فراشه غلاما سماه نافعا، ثم وقع عليها فجاءته بنفيع - وهو أبو بكرة - وكان أسود، فقال الحارث:
والله! ما هذا بابني ولا كان في آبائي أسود، فقيل له: إن جاريتك ذات ريبة لا تدفع كف لامس، فنسب أبو بكرة إلى مسروح غلام الحارث (1).
وأيضا قالوا: قال أبو بكرة: أنا مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن أبى الناس إلا أن ينتسبوني، فأنا نفيع بن مسروح (2).
والعجب من الجزري! حيث لم يتفطن وقرر من مر.
[7498] مسرور الطباخ مولى أبي الحسن (عليه السلام) من أهل بغداد قال: قال في الإكمال: رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته.
أقول: وزاد: من غير الوكلاء (3).
[7499] مسروق بن الأجدع قال: روى الكشي عن الفضل بن شاذان حال الزهاد الثمانية (إلى أن قال) وأما مسروق فإنه كان عشارا لمعاوية، ومات في عمله ذلك بموضع أسفل على دجلة يقال لها: الرصافة، وقبره هناك (4).
أقول: وروى الطبري الإمامي في مسترشده: أنه ومرة الهمداني رغبا عن الخروج مع علي (عليه السلام) وأخذا عطياتهما منه (عليه السلام) وخرجا إلى قزوين؛ وكان مسروق يلي الخيل لعبيد الله بن زياد، ومات عاشرا، وأوصى أن يدفن في مقابر اليهود؛ وكان ما يأوله من دفنه معهم أعظم مما فعله، فإنه ذكر أنه يخرج من قبره وليس

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٤٨٩.
(٢) الطبقات الكبرى: ٧ / 15 وفيه: قال أنا مسروح مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(3) إكمال الدين: 442.
(4) الكشي: 97.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»