قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٩
أشق عصا المسلمين وأفرق بين جماعاتهم؛ ثم إن أبا بكر جعلها لعمر من بعده، فكففت ولم أهيج الناس، وقد علمت أني كنت أولى الناس بالله وبرسوله وبمقامه، فصبرت حتى قتل وجعلني سادس ستة، فكففت ولم أحب أن أفرق بين المسلمين؛ ثم بايعتم عثمان فطعنتم عليه وقتلتموه وأنا جالس في بيتي وأتيتموني وبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر، فما بالكم وفيتم لهما ولم تفوا لي؟ فقالوا له: كن كالعبد الصالح إذ قال: " لا تثريب عليكم اليوم " فقال (عليه السلام): لا تثريب عليكم اليوم وأن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث بإسته! - يعني مروان (1) -.
[7494] مسافر مولى أبي الحسن (عليه السلام) قال: عنونه الكشي وروى عن حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عيسى قال:
أخبرني مسافر قال: أمرني أبو الحسن (عليه السلام) بخراسان فقال: الحق بأبي جعفر (عليه السلام) فإنه صاحبك (2).
وفي الكافي باب " أن الإمام (عليه السلام) متى يعلم أن الأمر صار إليه " خبر في خدمته للرضا (عليه السلام) (3) ونقل معجزة. وفي باب مولده (عليه السلام) أيضا خبر في معجزة له (عليه السلام) (4). وفي باب " أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون متى يموتون " خبر في إخباره (عليه السلام) بوقت موته (5).
ومر - في جعفر بن عيسى - خبر فيه: خرج مسافر ودعاني وموسى وجعفر بن عيسى ويونس فأدخلنا عليه... الخبر. والظاهر أنه المراد بمن عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) بلفظ " مسافر، يكنى أبا سلم ".
أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) أيضا بلفظ " مسافر،

(١) الجمل: ٢٢٢.
(٢) الكشي: ٥٠٦.
(٣) الكافي: ١ / ٣٨١.
(٤) الكافي: ١ / ٤٩١.
(٥) الكافي: ١ / 260.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»