قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٠١
ولقد توفي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى، ولقد توفي فيها يوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام)، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله؛ ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه.
ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا ابن البشير أنا ابن النذير أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والذين افترض الله مودتهم في كتابه، إذ يقول: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (1).
هكذا في نسخ رجال الشيخ " بن مريم " بالميم أولا، لكن الصحيح كونه " بن يريم " بالياء أولا. قال ابن حجر: هبيرة بن يريم - وزان عظيم - الشيباني - ويقال:
" الخارفي " - أبو الحارث الكوفي، لا بأس به، وقد عيب بالتشيع، من الثانية.
قلت: إن قال: " عيب بالتشيع " فقد قال تعالى: (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد). وفي ميزان الذهبي: هبيرة بن يريم عن علي، ما روى عنه سوى أبي إسحاق وأبي فاختة، قال أحمد: لا بأس به. وقال ابن خراش: ضعيف، كان يجهز على قتلى صفين. وقال الجوزجاني: كان مختاريا يجهز على القتلى يوم الخازر.
وفي نسخة المقاتل في موضعين " بن بريم " بالباء. وأما ما في رجال الشيخ " الحميري " وابن حجر جعله شيبانيا أو خارفيا، فلا يعلم الأصح ولا يجتمعان، فشيبان من عدنان وخارف من كهلان بن سبأ من قحطان، وحمير هو حمير بن سبأ من قحطان.
[8185] هدم بن مسعود يأتي في هرم بن مسعدة.

(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»