قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٠٠
قال، قال التفريشي: ليس في كتاب سليم: أن الأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر من ولده (عليه السلام) بل فيه: " أنهم (عليهم السلام) ثلاثة عشر من ولد إسماعيل (عليه السلام) " أي: الاثنا عشر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فكأنه اشتبه على النجاشي أو غيره.
قلت: نسخ كتاب سليم مختلفة بالزيادة والنقصان شديدا، والخبر الذي قال هبة الله وإن لم يك في ما وصل إلينا من نسخته، إلا أنه نقله المسعودي في كتابه " تنبيه الأشراف " (1) فقال: إن في كتاب سليم الذي رواه عنه أبان: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق (2).
والصواب في الجواب: ما تقدم في " سليم " عن المفيد: أن الكتاب دس فيه، فالعمل منه بما لم يقم على صحته شاهد غير جائز.
[8183] هبيرة بن شريح في الطبري: أنه أحد من أحد عشر رئيسا من همدان قتلوا بصفين (3).
[8184] هبيرة بن مريم الحميري قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: عربي كوفي.
أقول: وقال ابن أبي الحديد: " هبيرة بن مريم ممن نسب إلى مذهب الخوارج " وزعم ابن قتيبة: أنه من غلاة الشيعة (4).
وفي مقاتل أبي الفرج: عن هبيرة بن مريم، قال: خطب الحسن (عليه السلام) بعد أبيه، فقال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل، ولا يدركه الآخرون بعمل، ولقد كان يجاهد مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه،

(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 ... » »»