قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٩
أقول: لم قال: شهادته ولم يقل: قتله؟ كما أن هجرته إلى الحبشة أيضا لا تفيده. لكن قيل: قتل في مؤتة، نقله البلاذري (1) وأبو عمر، ولو ثبت كان حسنا.
[8182] هبة الله أحمد بن محمد بن الكاتب أبو نصر، المعروف بابن برنية قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان يذكر أن أمه أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري سمع حديثا كثيرا، وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين بن شيبة العلوي الزيدي المذهب، فعمل له كتابا، وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: " أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) " له كتاب في الإمامة، وكتاب في أخبار أبي عمر وأبي جعفر العمريين. ورأيت أبا العباس بن نوح قد عول عليه في الحكاية في كتابه " أخبار الوكلاء " وكان هذا الرجل كثير الزيارات، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير بمشهد أمير المؤمنين (عليه السلام).
أقول: حرف المصنف على النجاشي في مواضع: إنما في النجاشي: " هبة الله ابن أحمد بن محمد بن الكاتب " وفيه: " كان يذكر أن أم أمه كلثوم " وفيه: " يوم الغدير سنة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) " كما في النسخة المصححة من النجاشي. إلا أن النجاشي وهم في مواضع: فإنه " هبة الله بن محمد بن أحمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري " كما يظهر من مواضع متعددة من غيبة الشيخ، نقلا عن ابن نوح في أخبار سفرائه (2).
ثم الظاهر أن الرجل إمامي غير ورع، أراد استمالة جانب ابن شيبة الزيدي بدرج زيد في الأئمة (عليهم السلام) لا أنه زيدي، وكيف يكون زيديا؟ والزيدي لا يرى إمامة السجاد ومن بعده (عليهم السلام) لأنهم يشترطون في الإمامة الخروج بالسيف.

(١) أنساب الأشراف: ١ / 207.
(2) غيبة الطوسي: 214، 227، 248.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»