قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٤٥
أقول: بل قوي قوي، ففي الاستيعاب: أسر يوم بدر كافرا، فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام (إلى أن قال) فلما افتكاه أسلم، فقيل له: هلا قبل أن تفتدي، قال: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) يدعو له في من دعا له من مستضعفي المؤمنين بمكة. ثم أفلت من إسارهم ولحق بالنبي (صلى الله عليه وآله). وقيل: لما أفلت خرج على رجليه فطلبوه ولم يدركوه شدا ونكبت إصبع من أصابعه، فجعل يقول:
هل أنت إلا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت فمات ببئر أبي عنبسة - على ميل من المدينة - وقالت أم سلمة تبكيه:
يا عين فابكي الوليد بن الوليد بن المغيرة * قد كان غيثا في السنين ورحمة فينا وميرة ضخم الدسيعة ماجدا يسموا إلى طلب الوتيرة * مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة (1) ورواه ذيل الطبري، وزاد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تقولي هكذا يا أم سلمة، ولكن قولي: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) (2).
وروى البلاذري: أن الوليد أفلت ولحق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمره بالسعي في خلاص نفرين آخرين كانا أسلما ويعذبونهما، فذهب إليهما وخرجا وكانا موثقين رجل هذا مع رجل صاحبه في قيد واحد، وخرج يسوق بهما مخافة الطلب حتى انتهى إلى ظهر حرة المدينة، فعثر فانقطعت إصبعه، فقال ما مر، ثم مات بالمدينة بعد قليل (3).
[8099] الوليد بن هشام المرادي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام).

(١) الاستيعاب: ٤ / ١٥٥٨.
(٢) ذيل الطبري: ٥٣٢.
(٣) أنساب الأشراف: ١ / 210.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»