ابن ميمون بن الأسود - المتقدم - وقال النجاشي ثمة: روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).
ثم إن الشيخ في الرجال جعله في أصحاب الباقر (عليه السلام) " مولى مخزوم " وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) " مولى هاشم " والأصح الأول، فصدقه البرقي فعده في أصحاب الصادق (عليه السلام) ممن أدركه من أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: " مكي مولى مخزوم " وصدقه النجاشي في ابنه " عبد الله " المتقدم.
ولعل الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) استند إلى خبر رواه الكافي في باب " ليس شيء مما في أيدي الناس إلا من عندهم (عليهم السلام) " عن سعيد بن سلام (1) قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة وابن شريح فقيه أهل مكة، وعند أبي عبد الله (عليه السلام) ميمون القداح مولى أبي جعفر (عليه السلام) (إلى أن قال) فلما خرجوا من عنده قال عباد لابن شريح: والله! ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله (عليه السلام)؟ فقال ابن شريح: هذا الغلام - يعني ميمونا - يخبرك فإنه منهم (2). فجعله مولى الباقر (عليه السلام). لكن يمكن أن يراد به ولاء الدين، لقوله في آخره: فإنه منهم.
[7909] ميمون بن مهران قال: وقع في اعتكاف الفقيه (3). وفي الخلاصة قال البرقي: إنه من خواص علي (عليه السلام) من مضر.
وذكر ابن الكلبي قصة له في شأن امرأة حلف زوجها بطلاقها أن عليا (عليه السلام) خير هذه الأمة وأولاها بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (4). ويظهر منها كونه قاضيا من قبل عمر بن عبد العزيز، وأنه توقف عن الحكم ورفعها إليه.