[7858] موسى بن محمد الحضيني قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: وكذا البرقي.
[7859] موسى بن محمد بن علي الرضا (عليه السلام) قال: روى الإرشاد - في الهادي (عليه السلام) - عن يعقوب بن ياسر قال: كان المتوكل يقول: ويحكم! قد أعياني ابن الرضا، جهدت أن يشرب معي وأن ينادمني فامتنع، وجهدت أن أجد فرصة في هذا المعنى فلم أجدها، فقال له بعض من حضر: إن لم تجد من ابن الرضا ما تريده من هذه الحال فهذا أخوه موسى، قصاف عراف، يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع، فأحضره وأشهره، فإن الخبر يشيع عن ابن الرضا بذلك فلا يفرق الناس بينه وبين أخيه. ومن عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله. فقال: اكتبوا بإشخاصه مكرما، فأشخص مكرما، فتقدم المتوكل أن يلقاه جميع بني هاشم والقواد وسائر الناس، وعمل على أنه إذا وافى أقطعه قطيعة وبنى له فيها وحول إليها الخمارين والقيان؛ وتقدم بصلته وبره، وأفرد له منزلا سريا يصلح أن يزوره هو فيه، فلما وافى موسى تلقاه أبو الحسن (عليه السلام) في قنطرة وصيف - وهو موضع يتلقى فيه القادمون - فسلم عليه ووفاه حقه ثم قال له: إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك ويضع منك، فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط. واتق الله يا أخي أن ترتكب محظورا! فقال له موسى: وإنما دعاني لهذا فما حيلتي؟ قال: فلا تضع من قدرك ولا تعص ربك ولا تفعل ما يشينك، فما غرضه إلا هتكك، فأبى عليه موسى، فكرر عليه أبو الحسن (عليه السلام) القول والوعظ وهو مقيم على خلافه. فلما رأى أنه لا يجيب قال: أما إن المجلس الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع أنت وهو أبدا. قال:
فأقام موسى ثلاث سنين يبكر كل يوم إلى باب المتوكل، فيقال له: قد تشاغل