قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٧٥
إذ طرق الباب طارق، فقلت: من هذا؟ قال: شريك، رحمك الله! فأشرفت فإذا امرأة، فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتى ماتت والولد يتحرك في بطنها ويذهب ويجيء، فما أصنع؟ فقلت: يا أمة الله سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر (عليه السلام) عن مثل ذلك، فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، يا أمة الله افعلي مثل ذلك. أنا يا أمة الله ستر (1) من وجهك إلي؟ قالت لي: رحمك الله! جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي فيها شئ، ولكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي فإنه يخبرك، فمهما أفتاك من شئ فعودي إلي فأعلمينيه، فقلت لها:
امضي بسلامة; فلما كان الغد خرجت إلى المسجد وأبو حنيفة يسأل عنها أصحابه، فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا، دعنا نعيش.
وعنه، عنه، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال:
ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث وسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ستة عشر ألف حديث.
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن فضال، عن أبي كهمس قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: شهد محمد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فرد شهادته؟ فقلت: نعم، فقال: إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس ولا تقول: قال أصحابنا. ثم سله عن الرجل شك في الركعتين الأوليين من الفريضة؟ وعن الرجل يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله؟ وعن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيات فتسقط منه واحدة كيف يصنع؟ فإذا لم يكن عنده فيها شئ فقل له: يقول لك جعفر بن محمد: ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك وأعرف بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) منك؟ قال أبو كهمس: فلما قدمت أتيت ابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي - إلى أن قال بعد ذكر سؤاله وعدم جواب

(1) في الكشي: رجل في ستر.
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 ... » »»