أصحاب العياشي.
أقول: أصحابه علماء أجلة، كما يفهم مما يأتي فيه.
[7153] محمد بن فرات قال: عنونه النجاشي، قائلا: الجعفي كوفي ضعيف (إلى أن قال) عباد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن فرات بكتابه.
وابن الغضائري، قائلا: بن أحنف، روى عن أبيه، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) ضعيف ابن ضعيف، لا يكتب حديثه.
وروى الكشي عن خط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن بعض أصحابنا: أن محمد بن فرات كان يغلو في القول وكان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) خمرة وتمرة، فقال: «إنما بعث الخمرة لاصلي عليها وحثني عليها، والتمر نهاني عن الأنبذة» قال نصر بن الصباح: محمد بن فرات كان بغداديا.
وعن الحسين بن الحسن القمي، عن سعد، عن العبيدي، عن يونس قال لي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): يا يونس، ألا ترى إلى محمد بن فرات وما كان يكذب علي؟
فقلت: أبعده الله وأسحقه وأشقاه; فقال: قد فعل الله ذلك به أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا! يا يونس إنما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه فإن الله بريء منه.
قال سعد: حدثني ابن العبيدي عن أخيه جعفر بن عيسى وعلي بن إسماعيل الميثمي، عن الرضا (عليه السلام): آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه حر الحديد! آذاني لعنه الله ما آذى أبو الخطاب - لعنه الله - جعفر بن محمد (عليه السلام) بمثله، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات; والله! ما أحد يكذب علينا إلا ويذيقه الله حر الحديد. قال محمد بن عيسى: فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن الفرات إلا قليلا حتى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتله! وكان محمد بن فرات يدعي أنه باب وأنه نبي; وكان القسم اليقطيني وعلي بن حسكة القمي كذلك يدعيان لعنهما الله (1).