وعن الفارسي: أنه من محاسن الدنيا. وعن الأول أيضا: أن عضد الدولة كان يجتاز على بابه فيقف حتى يخرج إليه فيسلم عليه ويسأله عن حاله. وعن محمد ابن أبي الفوارس: كان فيه اعتزال وتشيع. وعن العتيقي: كان مذهبه التشيع والاعتزال (1).
وفي أنساب السمعاني: صاحب أخبار ورواية للآداب، وله تصانيف كثيرة حسنة، روى عن البغوي وابن دريد وابن الأنباري; ولد سنة 296 ومات سنة 384.
وفي ميزان الذهبي عنه قال: كان في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي. وعن أبي القاسم الأزهري: كان المرزباني يضع المحبرة وقنينة النبيذ، فلا يزال يكتب ويشرب.
وقد أكثر الإرشاد الرواية عنه، وروى عنه في فصل «ان عليا (عليه السلام) وشيعته هم الفائزون» (2).
[7136] محمد بن عمران مولى أم هاني بنت أبي طالب، ويقال لها: فاختة قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي نسب قريش مصعب الزبيري: اسم أم هاني فاختة ويقولون: هند (3).
قلت: ويدل عليه قول زوجها هبيرة بن عمرو المخزومي في نجران كما في المروج - في عنوان ذكر خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) - فيها:
أشاقتك هند أم شآك سؤالها * كذاك النوى أسبابها وانتقالها (4) وهي وإن كانت كأبيها مشتهرة بالكنية حتى اختلف في اسمها، لكن زوجها كان أعرف باسمها.