قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤٩٣
النصف فإذا حفظ النصف الثاني نسي الأول، فقال المأمون: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل.
وروى أن رجلا صلى خلفه فقرأ صحف عيسى وموسى.
وروى، أنه مات على القضاء وليس له كفن من سخائه فبعث المأمون باكفانه.
وروى عنه قال: أضقت مرة من المرار وأنا مع يحيى البرمكي وحضر عيد، فجاءتني جارية فقالت: قد حضر العيد وليس عندنا من النفقة شئ، فمضيت إلى صديق لي من التجار فأخرج إلي كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فانصرفت وما استقررت حتى جائنا صديق لي هاشمي فشكا إلي تأخر غلته، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها وقلت: عزمت على أن اقاسمه الكيس، قالت: ما صنعت شيئا! أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم وجاءك رجل له من النبي (صلى الله عليه وآله) رحم ماسة تعطيه نصف ذلك! فدفعت الكيس كله إليه ومضى، فمضى صديقي التاجر إلى الهاشمي - وكان له صديقا - فسأله القرض فأخرج إليه الهاشمي الكيس، فلما رأى خاتمه عرفه وانصرف إلي فخبرني بالأمر. وجاء رسول يحيى يقول: إنما تأخر رسولي عنك لشغلي بحاجات الخليفة، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس، فقال: يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف، فقال: خذ ألفي دينار لك، وألفين لصديقك، وألفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم (1).
وفي اللباب: ولد سنة 130 ومات سنة 207.
قلت: وقيل له: «الواقدي» نسبة إلى جده «واقد».
[7129] محمد بن عمر بن يحيى الزيدي مر عنوانه عن الخطيب في محمد بن عمر الزيدي.

(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»