المؤمنين (عليه السلام) (إلى أن قال) كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر.
وقال الشيخ في الفهرست: «محمد بن عمر بن سالم الجعابي، يكنى أبا بكر، أحد الحفاظ والناقدين للحديث» وقال في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) في موضع آخر: محمد بن عمر بن سالم.
وعن أنساب السمعاني: أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي، المعروف بابن الجعابي، قاضي الموصل، أحد الحفاظ المجودين المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وعنه أخذ; وله تصانيف كثيرة، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف وهو غال في ذلك (إلى أن قال) قال أبو علي التنوخي: ما شهدنا أحفظ من أبي بكر الجعابي، وسمعت من يقول: إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يغفل (1) على الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يسمحون بذلك (إلى أن قال) وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار; ولعله كان يحفظ من هذا أكثر مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه; وكان إماما في معرفة علل الحديث وثقات الرجال وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من الشذاذ; وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا. وقال أبو عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي:
سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث واذاكر بستمائة ألف حديث. وكانت ولادته في صفر سنة خمس وثمانين ومائتين، وقيل: سنة ست وثمانين ومائتين. ومات ببغداد في النصف من رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
أقول: ما نقله في ولادته ووفاته تحريف عليه. وليس عندي أصل الأنساب بل لبابه، وفيه: كانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين وتوفي ببغداد سنة خمس