قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٧
وما في قول الشيخ في الرجال: «محمد بن أبي عمر» فالأخبار كلها بلفظ «محمد بن أبي عمير» ويبعد تصحيف الجميع.
ويظهر لك ما في قول الجامع باتحاده، وما في رد المصنف عليه.
هذا، والرجل حسن لخبري الكشي والنجوم.
هذا ونقلنا كلام المصنف في نقل المراد عن الجامع بالمراد، وإلا فلفظه: «المراد به محمد بن زياد بن عيسى، أبا عمير» وهو كما ترى!
[6323] محمد بن أبي عمر الطبيب قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، روى كتاب الديات، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو المنسوب إلى ظريف بن ناصح، لأنه طريقه.
أقول: المستفاد من خبر الكافي - في الباب الذي بعد باب الخلقة التي تقسم عليها الدية - «عدة، عن سهل، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه، عن عبد الله بن أيوب، عن أبي عمرو المتطبب، قال: عرضته على أبي عبد الله (عليه السلام).... الخبر» (1) أن كتاب الديات المنسوب إلى ظريف رواه أبو عمر الطبيب أبو هذا، لا هذا.
وكذا قول النجاشي في عبد الله بن سعيد بن حنان (2) بن الحر الكناني أبو عمرو الطبيب - المتقدم -: «شيخ من أصحابنا ثقة - وبنو الحر بيت بالكوفة أطباء - وأخوه عبد الملك بن سعيد، ثقة، عمر إلى سنة أربعين ومائتين، له كتاب الديات، رواه عن آبائه وعرضه على الرضا (عليه السلام)، له كتاب يعرف بين أصحابنا بكتاب عبد الله بن الحر» يدل على أن الكتاب لأبي عمرو الطبيب، وإن قلنا ثمة بوهم النجاشي في قوله:
«رواه عن آبائه وعرضه على الرضا (عليه السلام)»: بأنه عرضه على الصادق (عليه السلام) وقلنا:
إن أصل الكتاب لأمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما عرضه يونس والحسن بن فضال على الرضا (عليه السلام) كأبي عمرو الطبيب على الصادق (عليه السلام) ففي ذاك الباب قبل ذاك الخبر «علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال ومحمد بن عيسى، عن يونس جميعا، قالا:

(١) الكافي: ٧ / 330.
(2) في النجاشي: بن حيان.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»