قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٢
ابن عبد ربه، عن الصادق (عليه السلام).
قلت: بل عن «أبي جعفر محمد بن أبي طلحة، خال سهل بن عبد ربه» ومورده كيفية صلاة التهذيب (1).
[6317] محمد بن أبي عباد أبو الحسين قال: روى العيون عنه - وكان مشتهرا بالسماع وبشرب النبيذ - قال سألت الرضا (عليه السلام) عن السماع، فقال: لأهل الحجاز فيه رأي، وهو في حيز الباطل (2).
وعنه، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: «آتنا الغداء» فكأني أنكرت ذلك، فتبين الإنكار في، فقرأ «قال لفتاه آتنا غداءنا» فقلت: الأمير أعلم الناس وأفضلهم (3). قال الميرزا: «فيهما تنبيه على أنه لم يكن منا». وفي قوله تأمل، فيدل على خلافه ما عن باب نص الرضا (عليه السلام) على الجواد (عليه السلام) مسندا عنه - وكان يكتب للرضا (عليه السلام) ضمه إليه الفضل بن سهل - قال: ما كان الرضا يذكر ابنه إلا بكنيته، يقول: كتب إلي أبو جعفر وكتبت إلى أبي جعفر، وهو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم، وترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة والحسن; فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي (4).
أقول: بل الأخير أيضا معاضد للأولين فإن ضم الفضل له إليه (عليه السلام) لكتابه يكون دليلا على أنه لم يكن إماميا، فضم الفضل لا بد لأن يكون سببا لاطلاعه على أسراره (عليه السلام) وروايته ما رأى من معاملته (عليه السلام) مع ابنه غير مستلزمة لإماميته.

(١) التهذيب: ٢ / 96.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 126 ب 35 ح 5.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 127 ب 35 ح 7.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 242 ب 60 ح 1.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»