قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٢٨٥
وأقول: بل الأول، فإن الظاهر أنه ابن «سعد الخير» - المتقدم - الذي من ولد عبد العزيز بن مروان، وكان من أصحاب الباقر (عليه السلام) وإن كان الشيخ في الرجال عد في أصحاب الصادق (عليه السلام) «محمد بن سعيد بن الأسود الاموي».
[6757] محمد بن سعد كاتب الواقدي قال المصنف: قال ابن النديم: «كان ثقة مستورا عالما بأخبار الصحابة والتابعين» (1) ويكشف توثيقه المطلق عن كونه إماميا عدلا.
أقول: ما ذكره غلط عظيم! فإن ابن النديم عامي، فمن سكت عن مذهبه يستكشف منه كونه عاميا محضا; وكيف يكون إماميا عدلا وهو عامي عنيد وناصبي شديد! كما لا يخفى على من راجع طبقاته، فإنه بدل أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بسد الأبواب إلا باب أمير المؤمنين (عليه السلام) بباب أبي بكر (2) الذي كان من أخبار وضعته البكرية، كما اعترف به ابن أبي الحديد (3).
وقال في غزوة تبوك - مع كون استخلاف النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) فيها إجماعيا كما أقر به الطبري (4) -: أن النبي (صلى الله عليه وآله) استخلف محمد بن مسلم وقال: «هو أثبت عندنا ممن قال استخلف غيره» (5) أراد بذلك إخفاء قول النبي (صلى الله عليه وآله) - في المتواتر لأمير المؤمنين (عليه السلام) -: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، ولم يقنع بما فعل فزاد في الجعل «أن النبي (صلى الله عليه وآله) في تبوك استخلف أبا بكر الصديق يصلي بعسكره» (6) ويفضح الله الكاذبين!
فأي معنى للاستخلاف مع حضوره (صلى الله عليه وآله) بنفسه وعدم عروض مرض له؟.

(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»