فقد كانت عند الأئمة عليهم السلام كما صرحت بذلك روايات عديدة مروية بطرق متضافرة.
ونحن الشيعة يكفينا ما ورد بطرقنا من الأدلة على وجود علم الكتابين عند أئمتنا عليهم السلام، وهكذا كان زرارة بن أعين، كبير رواة الحديث عند الشيعة، عارفا بذلك.
وأما المبتعدون عن أهل البيت عليهم السلام، والمبتدعون لطرق منفصلة عنهم، والسلفية الذين لم يؤمنوا بهذا الغيب، بل لم يؤمنوا بالله إلا بعد أن جسموه، ووضعوا له يدا ورجلا وعينا ووجها واعتقدوا برؤيته في الآخرة، وأضاف بعضهم رؤيته في الدنيا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
أما هؤلاء فقد استنكروا وجود الكتابين، وأنكروا علم أحد بهما، ومنهم ابن السماك، فكان ممن يتقى في إظهار الحق له، فلذا قال له زرارة: " إنه أعطي من جراب النورة ".
هذا ما سنحت لنا الفرصة في البحث عن عبارة " جراب النورة ".
ونسأل الله أن يتقبل أعمالنا ويخلصها لوجهه الكريم وان يوفقنا لخدمة دينه الحق آمين وصلى الله على رسوله الكريم وآله المعصومين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين حرر في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام عام 1418 في قم المقدسة.
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي كان الله له