تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢١١

____________________
وفي سنة مائة وخمسين كانت وفاة ختن بريد العجلي محمد بن مسلم، ووفاة زرارة بن أعين وأبي بصير، وأبي حمزة الثمالي.
9 - معرفة بريد بن معاوية من رواياته إن من أحسن وجوه معرفة الرجل عقلا، وإيمانا، وكمالا، وأحوالا، وأفعالا، وأقوالا، تعرفه بكلامه. وإن من أفضل كلامه حديثه وروايته. وحينئذ نتم الكلام في المعرفة ببريد بن معاوية العجلي، بالنظر إلى شئ من رواياته. وإيكال تفصيل ذلك إلى " أخبار الرواة ".
1 - إن هلاك الناس بعدم معرفتهم وتركهم السؤال عن العالم.
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لحمران بن أعين في شئ سأله: " إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون "، رواه الكليني في أصول الكافي (1) بإسناد صحيح، عنه.
2 - إن على الناس قبول ما عرفه الله للعلم والهداية.
قال: قال: أبو عبد الله (عليه السلام): " ليس لله على خلقه أن يعرفوا، وللخلق على الله أن يعرفهم، ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوا ". رواه في أصول الكافي باب حجج الله على خلقه، بإسناد صحيح، عن بريد.
3 - إن الإمام نور الله الذي يمشي به الناس، وحياتهم، وإن من لم يعرف الإمام فهو ميت يمشي بلا نور، وليس بخارج من الظلمات.
ففي أصول الكافي، في الصحيح، عن بريد، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول

١ - الكافي: ج ١ / ص 40 / ح 2.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 217 218 ... » »»