معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٥
وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم، إن الناس بعد نبي الله صلى الله عليه وآله ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه، فما من شئ عليه الناس اليوم إلا وهو منحرف عما نزل به الوحي من عند الله، فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث تدعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافا، وعليك بصلاة الستة والأربعين، وعليك بالحج أن تهل بالافراد وتنوي الفسخ إذا قدمت مكة وطفت وسعيت فسخت ما أهللت به وقلبت الحج عمرة أحللت إلى يوم التروية، ثم استأنف الاهلال بالحج مفردا إلى منى وتشهد المنافع بعرفات والمزدلفة، فكذلك حج رسول الله صلى الله عليه وآله وهكذا أمر أصحابه أن يفعلوا أن يفسخوا ما أهلوا به ويقلبوا الحج عمرة، وإنما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله على إحرامه ليسوق الذي ساق معه، فان السائق قارن والقارن لا يحل حتى يبلغ هديه محله ومحله المنحر بمنى، فإذا بلغ أحل، فهذا الذي أمرناك به حج التمتع فالزم ذلك ولا يضيقن صدرك، والذي أتاك به أبو بصير من صلاة إحدى وخمسين والاهلال بالتمتع بالعمرة إلى الحج وما أمرنا به من أن تهل بالتمتع، فذلك عندنا معان وتصاريف لذلك ما يسعنا ويسعكم ولا يخالف شئ منه الحق ولا بضاره والحمد لله رب العالمين.
15 حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله القمي، عن محمد بن عبد الله المسمعي، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن الحسين بن زرارة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبي يقرأ عليك السلام، ويقول لك: جعلني الله فداك، إنه لا يزال الرجل والرجلان يقدمان فيذكران أنك ذكرتني وقلت في؟ فقال: اقرأ أباك السلام وقل له: أنا والله أحب لك الخير في الدنيا وأحب لك الخير في الآخرة، وأنا والله عنك راض فما تبالي ما قال الناس بعد هذا.
16 حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست