معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٣
علي بن حديد المدائني عن جميل بن دراج، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستقبلني رجل خارج من عند أبي عبد الله عليه السلام من أهل الكوفة من أصحابنا، فلما دخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال لي: لقيت الرجل الخارج من عندي؟ فقلت بلى هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة فقال: لا قدس الله روحه ولا قدس مثله، إنه ذكر أقواما كان أبي عليه السلام ائتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة علمه، وكذلك اليوم هم عندي هم مستودع سري أصحاب أبي عليه السلام حقا، إذا أراد الله بأهل الأرض سوءا صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا يحيون ذكر أبي، بهم يكشف الله كل بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأويل الغالين، ثم بكى فقلت: من هم؟ فقال: من عليهم صلوات الله ورحمته أحياء وأمواتا بريد العجلي وزرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم، أما إنه يا جميل سيتبين لك أمر هذا الرجل عن قريب، قال جميل: فوالله ما كان إلا قليلا حتى رأيت ذلك الرجل ينسب إلى أصحاب أبي الخطاب فقلت: الله يعلم حيث يجعل رسالته. قال جميل:
وكنا نعرف أصحاب أبي الخطاب ببعض (ببغض) هؤلاء.
14 حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، قال:
حدثني يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن زرارة ومحمد بن قولويه والحسين ابن الحسن (بن بندار)، قالوا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني هارون، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين، عن عبد الله بن زرارة، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: اقرأ مني على والدك السلام وقل له: إني إنما أعيبك دفاعا مني عنك، فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الأذى في من نحبه ونقربه ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله، ويحمدون كل من عبناه نحن فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا وأنت في ذلك مذموم عند
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست