أقول: يأتي عن الشيخ، في ترجمة أحمد بن محمد بن جعفر أبى علي الصولي:
أن أخبار السيد بن محمد الحميري تأليفه، وهو ينافي ما ذكره النجاشي هنا، اللهم إلا أن يكون كل من أحمد بن عبد الواحد، والصولي جامعا لأخبار السيد بن محمد الحميري، فذكر النجاشي أحدهما، وذكر الشيخ الآخر. ويؤيد ذلك ما في النجاشي والفهرست، وفي ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش الجوهري من عد أخبار السيد من كتبه.
ثم إن تحمل أحمد بن عبد الواحد المتوفى سنة 423: الرواية عن علي بن محمد بن الزبير القرشي المتوفى سنة 348 - على ما يأتي في ترجمته عن النجاشي والشيخ - لا يكون إلا في أوائل شبابه، وعنفوانه، وهذا معنى قول النجاشي:
" وكان غلوا في الوقت " يعني أن لقاء أحمد بن عبد الواحد لعلي بن محمد بن الزبير، كان في عنفوان شبابه، وقد ذكر في ترجمة أبان بن تغلب: أن رواية أحمد ابن عبد الواحد، عن علي بن محمد بن الزبير، كان في سنة موت علي بن محمد ابن الزبير، وهي سنة 348.
وتخيل بعض أن الكلمة (علوا) بالعين المهملة، وتشديد الواو، وأن الضمير في قوله: (وكان علوا) يرجع إلى علي بن محمد بن الزبير، وهو باطل جزما، فإن الضمائر في كلام النجاشي ترجع بأجمعها إلى أحمد بن عبد الواحد، وإرجاع الضمير الأخير إلى غيره خلاف ظاهر العبارة جدا، وسيجئ مثل هذا الكلام في ترجمة: إسحاق بن الحسن بن بكران.
656 - أحمد بن عبدوس:
= أحمد بن عبدوس الخلنجي.
وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ تسعة موارد:
فقد روى عن الحسن بن علي، وروى عنه محمد بن علي بن محبوب.