عليهم السلام. ولعل بهذا اتهم بالغلو وهو ظاهر الفساد. انتهى كلام الوحيد ملخصا على ما نقله المامقاني. وذكر ثلاثين نفرا يروون عنه فيهم الثقات والأجلاء وأصحاب الاجماع مضافا إلى من عرفت منهم محمد بن عبد الجبار وعمر بن عثمان و عبد الرحمن بن أبي نجران وعلي بن الحكم ويونس بن عبد الرحمن والعباس بن عامر و الوشاء وموسى بن القاسم وصفوان بن يحيى وثعلبة بن ميمون وغيرهم ممن ذكرهم المامقاني والأردبيلي في جامع الرواة وغيرهما.
أقول: ويروى عنه الحسين بن سعيد. وهو من صواحب الأصول التي اعتمد عليها الصدوق وحكم بصحتها واستخرج منها أحاديث كتابه. روى كتابه أحمد البزنطي عنه.
وذكروا أنه يروى عن الباقر والصادق والكاظم والرضا صلوات الله عليهم.
أقول: وها أنا أقفو أثره وأذكر لك ما صار منشأ لرميه بالضعف، فتذكر قبل ذلك ما يدل على مدحه وجلالته:
روى العياشي في تفسيره سورة الرعد ص 214 عن المفضل بن صالح، عن جعفر بن محمد عليه السلام في حديث ما اختاره الله من حلقه إلى أن قال: ثم اختار من بنى المطلب رسول الله، فنحن ذريته. فإن قلت للناس: لرسول الله صلى الله عليه وآله ذرية، جحدوا، ولقد قال الله: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية " فنحن ذريته. قال: فقلت: أنا أشهدوا أنكم ذريته. ثم قلت له: ادع الله لي - جعلت فداك - أن يجعلني معك في الدنيا والآخرة.
فدعا لي ذلك. قال: وقبلت باطن يده. ورواه في تفسير البرهان عنه مثله. ونقله في جد ج 25 / 219 مثله. وكمبا ج 7 / 234.
اعلم أنى أذكر مضامين جملة من رواياته متصلا ملخصا للاختصار، ثم أذكر مواضع الروايات:
الحديث النبوي صلى الله عليه وآله في أوليته على الناس وثبوت الأولوية لأمير المؤمنين عليه السلام، وهم الثقلان لا يتفرقان. عندهم سلاح رسول الله