الألفاظ الغريبة لا يخاطب الإمام رجلا عظيما كثير العلم ذكى الحس أهلا لتحمل الأسرار الرفيعة والدقائق البديعة. الرجل عندي من عظم الشأن و جلالة القدر بمكان. انتهى.
قال العلامة المج في البحار عند إرادته نقل توحيد المفضل ورسالة الإهليلجة: ولا يضر إرسالها لاشتهار انتسابهما إلى المفضل - وقد شهد بذلك السيد ابن طاووس وغيره - ولا ضعف محمد بن سنان والمفضل لأنه في محل المنع. بل يظهر من الأخبار الكثيرة علو قدرهما وجلالتهما. مع أن متن الخبرين شاهدا صدق على صحتهما.
وقال في قاموس الرجال: وكتابه المعروف بتوحيد المفضل الذي عبر عنه جش كتاب فكر أقوى شاهد عملي على استقامته بقهر كل ملحد على أن يكون موحدا. وبالجملة الحق كون مدحه محققا وقدحه غير محقق. انتهى.
ومن رواياته الخبر المشتهر بالإهليلجة في التوحيد. وهو أيضا رواية شريفة عظيمة مفصلة يكون منتها شاهد صدق على صدوره من الإمام. فراجع كمبا ج 2 / 47 - 62، وجد ج 3 / 152.
وكذلك روايته المفصلة فيما يكون عند ظهور الحجة بن الحسن صلوات الله عليه. فراجع كمبا ج 13 / 200، وجد ج 53 / 1.
وعقد العلامة المج في البحار لكل واحد من هذه الروايات الثلاث بابا على حدة فراجع.
ومن رواياته مكاتبته إلى مولانا الصادق عليه السلام وجوابه إليه. وهي مفصلة طويلة في تأويل الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات بهم صلوات الله عليهم في باطن القرآن.. كذلك أعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن. وفيها العجائب والغرائب. لا ينافي بين ظهر القرآن من هذه العبارات وباطنه كما هو واضح. وهذه المكاتبة رواها الصفار في كتبا البصائر و ونقلها العلامة المج في كمبا ج 7 / 150، وجد ج 24 / 286.
ومن تأمل في هذه المكاتبة تثق نفسه بصدورها من معدن الوحي. ويظهر