وبالجملة له ألف وثلاث مائة حديث بل أكثر. مات 25 ربيع الأول سنة 148. هكذا قالوا في الكتب الرجالية. ومولده سنة 61. وقيل: أصله من دماوند.
وبالجملة كان من الزهاد والفقهاء، كما عن الشيخ البهائي وله 88 عام. و هو كذلك كما سترى من بعض رواياته. منها:
روايته بيان الصادق عليه السلام له شرائع الدين وقال: هذه شرائع الدين، لم تمسك بها وأراد الله تعالى هداه. وفيها دلالات على حسنه وكماله وشدة إيمانه ولطف الامام له. فراجع جد ج 10 / 222، وكمبا ج 4 / 142.
وروايته أركان جهنم المذكورة في مستدرك سفينة ج 2 / 145 لغة (جهنم).
وروايته عن الصادق، عن أبيه، عن جده صلوات الله عليهم، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ليلة أسري بي إلى السماء، فبلغت السماء الخامسة، فنظرت إلى صورة علي بن أبي طالب، فقلت: حبيبي جبرئيل، ما هذه الصورة؟
فقال جبرئيل: يا محمد اشتهت الملائكة أن ينظروا إلى صورة علي، فقالوا: ربنا إن بني آدم في دنيا هم يتمتعون غدوة وعشية بالنظر إلى علي بن أبي طالب، حبيب حبيبك محمد، وخليفته ووصيه وأمينه، فمتعنا بصورته قدر ما تمتع أهل الدنيا به. فصور لهم صورته من نور قدسه عز وجل. فعلي بين أيديهم ليلا ونهارا يزورونه وينظرون إليه غدوة وعشية.
قال الراوي: فأخبرني الأعمش، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: فلما ضربه اللعين ابن ملجم على رأسه، صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء، فالملائكة ينظرون إليه غدوة وعشية، ويلعنون قاتله ابن ملجم. فلما قتل الحسين بن علي عليه السلام، هبطت الملائكة وحملته حتى أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة - الخبر. ثم ذكر أن الملائكة هابطين وصاعدين يزورونهما و يلعنون قتلتهما إلى يوم القيامة.
قال الأعمش: قال لي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: هذا من مكنون العلم ومخزونه، لا تخرجه إلا إلى أهله. كمبا ج 6 / 371، و ج 10 / 251، وجد ج 45 / 228، و ج 18 / 304.