سليمان يزعم أنها كالعلم والقدرة أزلية، فرده الرضا عليه السلام وحاجه فلم يقبل وكان يتردد بين النفي والاثبات.
فإذا رجعت الرواية ظهر لك ضعف كلام المولى الوحيد من وجوه، فإنه نقل عن جده أنه قال: يظهر من العيون أنه كان من علماء خراسان وأوحديهم و باحث مع الرضا عليه السلام ورجع إلى الحق، وكان له مكاتبات إلى الجواد و الهادي والعسكري عليهم السلام. وربما يخطر بالبال أنهما رجلان لان له روايات عن الكاظم عليه السلام وإن احتمل أن يكون معتقدا للحق سابقا وكانت المباحثة تقية مع أن الظاهر أن الصدوق يعتقد ثقته. انتهى.
أقول: استفاد قوله: (من علماء خراسان وأوحديهم) من كلام مأمون. و قوله: (رجع إلى الحق) صحيح إن كان مراده أنه رجع من إنكار البداء وتكذيبه لا الحق مطلقا. ولم يثبت مكاتباته إليهم. والصدوق لا يعتقد ثقته.
منشأ هذه الاشتباهات أن المذكور في هذه المحاجة، سليمان المروزي وليس فيه اسم الأب. فتارة يتوهم أنه سليمان بن جعفر المروزي المذكور المعدود من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام. وتارة يتوهم أنه سليمان بن حفص المروزي الذي نقل المحقق الداماد عن الشيخ أنه من أصحاب الهادي عليه السلام. وتارة يتوهم أنه سليمان بن داود المروزي المعدود من أصحاب الهادي عليه السلام.
والأظهر أن سليمان المروزي المتكلم الباحث مع الرضا عليه السلام ليس أحد هؤلاء ا لثلاثة ولا يجري ما قيل فيهم عليه، فراجع كتاب العلامة المامقاني في ترجمة هؤلاء الثلاثة حتى يتضح لك الحال والاشكال فيما توهموه وبطلان تطبيق ما ذكر في الروايات من دون ذكر اسم الأب على المعنون في أول الترجمة حتى تقوم حجة على التطبيق.
ومما ذكرنا ظهر عدم الاطمئنان في تطبيق المضمر في الروايات على المعنون.
6609 - سليمان بن مسلم الخشاب:
لم يذكروه. روى القمي في تفسيره سورة محمد صلى الله عليه وآله، في