حلوة البصاق، ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب، وما أمية إلا تصغير أمة. فقال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت ففعلت. قال له: فادن اجلس معي على السرير. فقال: لا افعل. قال: ولم؟ قال: لأني رأيت هذين قد أماطاك عن مجلسك، فلم أكن لأشاركهما. قال له معاوية: ادن اسارك. فدنا منه فقال: يا حارثة إني اشتريت من هذين الرجلين دينهما. قال: ومني فاشتر يا معاوية. قال له: لا تجهر.
جد ج 44 / 133، وكمبا ج 10 / 131.
أقول: وروى كش في ترجمة الأحنف وروده مع جارية بن قدامة والخبات ابن يزيد على معاوية في قضية أخرى تشبهه في الجملة، وقول اللعين: إني اشتريت، لا يثبت ذما لهما لأنه فاسق ملعون كذاب، ولعله لذلك احتمل بعضهم كونه جارية بن قدامة المذكور. وقال المامقاني لا مانع من كونهما أخوين.
3102 - حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري:
تقدم ذكره في الحارث بن مالك، ولعله الآتي منسوبا إلى جده.
3103 - حارثة بن مضراب (مضرب) الهمداني:
لم يذكروه. هو الذي عده أمير المؤمنين صلوات الله عليه من ثقاته العشرة. كمبا ج 8 / 184.
3104 - حارثة بن النعمان الأنصاري، أبو عبد الله:
روى الصدوق في المعاني باب معنى الاسلام والايمان ص 187 بسند صحيح، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وآله يوما حارثة بن النعمان الأنصاري فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا، قال: إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا... وساقه نحوا مما سر، فقال رسول الله: أنت مؤمن نور الله الايمان في قلبك، فاثبت ثبتك الله. فقال له: يا رسول الله ما أنا على نفسي من شئ أخوف مني عليها من بصري. فدعا له رسول الله