جد ج 40 / 121، وكمبا ج 9 / 455.
3100 - حارثة بن سراقة الأنصاري النجاري:
آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين السائب بن مظعون، شهد بدرا واحدا (وقتل بها). كذا في رجال الشيخ (37) في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال الواقدي ما ملخصه: انه لما استشهد ببدر بلغ أمه وأخته - وهما بالمدينة - مقتله، قالت أمه: والله لا أبكي عليه حتى يقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فاسأله، فإن كان في الجنة لم أبك عليه.
فلما قدم رسول الله من بدر جاءت إليه فقالت: قد عرفت موضع حارثة من قلبي، فأردت أن أبكي عليه، فإن كان الجنة لم أبكه.
فقال: هبلت أجنة واحدة؟ انها جنان كثيرة، والذي نفسي بيده انه لفي الفردوس الأعلى.
فقالت: لا أبكي عليه ابدا. فدعا رسول الله بماء في اناء، فغمس يده فيه ومضمض فاه ثم ناولهما، فشربتا منه، وأمرهما فنضحتا في جيوبهما، فصارتا بحيث لم توجد في المدينة أقر عينا منهما ولا أسر. تفصيل ذلك في جد ج 19 / 341، و كمبا ج 6 / 478.
3101 - حارثة بن قدامة:
من أصحاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه. رجال الشيخ (29).
جا، ما: المفيد باسناده، عن عبد الملك بن عمير اللخمي قال: قدم حارثة ابن قدامة السعدي على معاوية، ومع معاوية على السرير الأحنف بن قيس والحباب المجاشعي فقال له معاوية: من أنت؟ قال: أنا حارثة بن قدامة، - قال:
وكان نبيلا - فقال له معاوية: ما عسيت أن تكون هل أنت إلا نحلة!
فقال: لا تفعل يا معاوية، قد شبهتني بالنحلة وهي والله حامية اللسعة