3092 - الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي:
أسلم يوم الفتح، سكن المدينة وخرج في خلافة عمر إلى الشام. من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. رجال الشيخ (8).
قب: قصد علي صلوات الله عليه دار أم هاني متقنعا بالحديد يوم الفتح وقد بلغه أنها آوت الحارث بن هشام وقيس بن السائب وناسا من بني مخزوم، فنادى: أخرجوا من آويتم فيجعلون يذرقون كما يذرق الحباري خوفا منه فخرجت إليه أم هاني وهي لا تعرفه فقالت: يا عبد الله أنا أم هاني بنت عم رسول الله واخت أمير المؤمنين انصرف عن داري. فقال: أخرجوهم، فقالت:
والله لأشكونك إلى رسول الله، فنزع المغفر عن رأسه فعرفته فجاءت تشتد حتى التزمته فقالت: فديتك، حلفت لأشكونك إلى رسول الله، فقال لها: اذهبي فبري قسمك فإنه بأعلى الوادي. فأتت رسول الله، فقال لها: إنما جئت يا أم هاني تشكين عليا فإنه أخاف أعداء الله وأعداء رسوله، شكر الله لعلي سعيه، وأجرت من أجارت أم هاني لمكانها من علي بن أبي طالب. جد ج 41 / 10، وكمبا ج 9 / 510.
3093 - الحارث بن همام النخعي:
صاحب لواء الأشتر يوم صفين، من أصحاب علي عليه السلام. رجال الشيخ (25)، وكمبا ج 8 / 484، وجد 32 / 443.
ومما يشهد على ذلك وعلى حسنه وكماله أشعاره الدالة على كماله، وقول الأشتر له: يا حارث لولا أني أعلم أنك تصبر عند الموت لأخذت لوائي منك ولم أحبك بكرامتي قال: قال: والله يا مالك لأسرنك اليوم أو لأموتن: فتقدم باللواء وهو يقول إلى آخر أشعاره، فقال الأشتر: ادن مني يا حارث، فدنا منه فقبل رأسه وقال: لا يتبع رأسه اليوم الا خير. كتاب صفين ص 172.