مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٢ - الصفحة ١١٣
في أنه كتب زياد بن عبيد إلى علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إني أرى أن تبعث إليهم جارية بن قدامة فإنه نافذ البصيرة ومطاع العشيرة، شديد على عدو أمير المؤمنين عليه السلام، فلما قرأ الكتاب دعا جارية فقال: يا بن قدامة تمنع الأزد عن عاملي وبيت مالي... إلى آخره. قال كعب بن قين: خرجت مع جارية من الكوفة في خمسين رجلا من بني تميم، وما كان فيهم يماني غيري، وكنت شديد التشيع فقلت لجارية: إن شئت كنت معك وإن شئت ملت إلى قومي، فقال: كن معي، فخرجوا ودفعوا أعداء أمير المؤمنين عليه السلام، وكتب زياد إلى أمير المؤمنين: أما بعد، فان جارية بن قدامة العبد الصالح قدم من عندك فناهض جمع ابن الحضرمي بمن نصره واعانه من الأزد ففضه واضطره إلى دار من دور البصرة في عدد كثير من أصحابه فلم يخرج حتى حكم الله بينهما، فقتل ابن الحضرمي وأصحابه، منهم من أحرق ومنهم من القي عليه جدار ومنهم من هدم عليه البيت.... إلى آخره، فلما وصل الكتاب إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقرأه سر بذلك وسر أصحابه واثنى على جارية وعلى الأزد. وتفصيل ذلك في كمبا ج 8 / 676.
وكان مع مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوم صفين. ص 498 و 505، وجد ج 32 / 508 و 535.
ولما كان بسر بن أرطأة من قبل معاوية وطغى وأفسد وقتل جمعا كثيرا ندب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه لبعث سرية لدفع بسر فتثاقلوا فأجابه جارية بن قدامة، فبعثه في ألفين وجد واجتهد في نصر أولياء الله ودفع أعداء الله.
وفي رواية الكلبي ولوط بن يحيى: فقام جارية بن قدامة فقال: أنا أكفيكهم يا أمير المؤمنين، فقال: أنت لعمري لميمون النقيبة حسن النية صالح العشيرة، وأمره أن يأتي البصرة ويضم إليه مثلهم، فشخص جارية وخرج معه
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة