يا جابر.
وفي أمالي الشيخ ج 2 / 250 قال صلى الله عليه وآله له: تبقى حتى تلقى من ولدي من اسمه محمد يبقر العلم بقرا، وقال له: إنك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك... إلى آخره. ورواه في بشا ص 66.
وبهذا يظهر وجه الجمع بين ما نقل عنه في زيارة الأربعين، وبين رؤيته للإمام الباقر عليه السلام وذكرنا بعض رواياته الأخرى في مستدرك سفينة في لغة (جبر).
قال العلامة المجلسي في الوجيزة في حقه ثقته وجلالته أجل من أن يحتاج إلى بيان.
وقال العلامة المامقاني بعد تثبيت ما تقدم: فالرجل من أجلاء الثقات بلا مرية. وقال العلامة في صه ونعم ما أفاد في حقه ثقة جليل القدر عظيم الشأن والمنزلة رحمه الله تعالى. انتهى.
وقال العلامة الخوئي بعد روايات الكشي في حقه يأتي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن أنه من الأربعة الذين انتهى إليهم علم الأئمة.
أقول: روى الكشي عن الفضل بن شاذان في كلام له ويقال: انتهى علم الأئمة إلى أربعة نفر: أولهم سلمان الفارسي، والثاني جابر، والثالث السيد، والرابع يونس بن عبد الرحمن. انتهى.
ولفظ جابر هنا مشترك بين جابر الأنصاري المعنون أو جابر بن يزيد الجعفي، واحتمال الثاني أقوى وأظهر.
روى عنه الباقر والصادق عليهما السلام كما ذكره الخوئي عن الكافي وفيه اشكال لعدم ادراك الصادق عليه السلام أيامه.
توفي جابر الأنصاري بالمدينة سنة 73 - 74 - 78 ه وله 94 عاما، ويظهر من رواية العيون ج 1 باب 6 ص 40 ح 1 بقائه إلى وقت احتضار مولانا