وانما كان - فيما زعم - وكيلا بحفظ الزكاة (1) فكيف ترك هذا السارق يأخذ منها؟! وهل يجوز للوكيل بحفظ الشئ أن يتسامح في حفظه أولا وثانيا وثالثا؟
وهل هذا التسامح من الأمانة في شئ؟!.
وما أغرب ما يحدثنا به أبو هريرة عن شياطينه - وكل ما انفرد به أبو هريرة غريب - تارة يزعم أنهم يسرقون الطعام لعيالهم وأخرى ان لهم ضراطا إذا سمعوا الاذان، وثالثة أنهم يربطون بسارية المسجد فتراهم الناس موثوقين، إلى غير ذلك من القصص التي يربأ أولو العقول الوافرة، والأذهان النيرة عن سماعها، نعوذ بالله من سبات العقل، وضعف التمييز.
* (31 - اسلام أمه بدعاء النبي، ودعاؤه صلى الله عليه وآله بأن يجيبهما إلى المؤمنين ويجيب المؤمنين إليهما) أخرج مسلم (2) بسنده إلى أبي هريرة قال: كنت ادعو أمي إلى الاسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وآله ما أكره فأتيت رسول الله وانا باكي قلت يا رسول الله أسمعتني أمي فيك ما أكره فادع الله أن يهديها