علماء جبل عامل وسماه ب " أمل الآمل في علماء جبل عامل "، والثاني في علماء بعد الشيخ الطوسي وسماه ب " تذكرة المتبحرين في علمائنا المتأخرين "، وأدرج فيه ما ذكره ابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين في كتابيهما، فسد بكتابه " أمل الآمل " بعض ما كان يحس من الفراغ بهذا الصدد.
ولشخصية الحر العاملي الحديثية والعلمية ولأهمية كتابه " أمل الآمل "، اهتم العلماء بشأن كتابه، فتداولوه في مؤلفاتهم الرجالية واستدركوا عليه وقوموا ما ربما وقع فيه من الأخطاء. وفي الحقيقة أوجد هذا الكتاب حركة فيها كل البركة في مجال التراجم والرجال، وكان محورا بقي لفترة طويلة يدور عليه مدار التأليف في معرفة أحوال العلماء والشخصيات الشيعية الكبيرة.
وقد تحدثت بشئ من التفصيل عن كتاب " أمل الآمل " في المقدمة التي كتبتها له عند طبعه بالنجف في سنة 1385 ه، وعددت أربعة عشر كتابا ألفت في الاستدراك على الحر، ووجدت بعد طبع الكتاب ونشره كتبا أخرى في نفس الموضوع لعله أسماؤها عند تجديد طبع الامل انشاء الله تعالى.
* * * من أهم وأوسع المستدركات التي نعرفها حتى الان على كتاب " أمل الآمل "، هو المستدرك الذي ألفه علامة الفقه والحديث والرجال السيد الشريف السيد حسن الصدر المتوفى سنة 1354.
رتب على الصدر كتابه " تكملة أمل الآمل " في قسمين كالأصل: الأول في علماء جبل عامل، والثاني في العلماء غير العامليين.
وتراجم التكملة بعضها تفصيل لبعض تراجم الأصل أو تصحيح وتعليق عليها، وبعضها - وهي الأكثر - تراجم مستقلة فاتت مؤلف الأصل أو لاعلام عاشوا بعد عصر الحر العاملي.