استشهد والده قدس سره في سنة خمس وستين وتسعمائة كما تقدم نقله.
وبخطه الشريف عندي ما صورته:
" مولد العبد الفقير إلى عفو الله وكرمه حسن بن زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي الدين عفى الله عن سيئاتهم وضاعف حسناتهم في العشر الأخير من شهر الله الأعظم شهر رمضان سنة تسع وخمسين وتسعمائة.
اللهم اختم بخير فإنك ولي كل خير ".
وبخطه أيضا ما لفظه:
" وبخط والدي رحمه الله بعد ذكر تواريخ اخوتي ما هذا لفظه: ولد أخوه حسن أبو منصور جمال الدين عشية الجمعة سابع عشري من شهر رمضان المعظم سنة تسع وخمسين وتسعمائة والشمس في ثالثة الميزان والطالع زحل.
اجعل اللهم خلقتنا إلى خير يا من بيده كل خير ".
(فيكون سنه الشريف وقت وفاة والده قريبا من ست سنين) 1) وقد تقدم عن سيد علي الصائغ رحمه الله أن وفاة والده كانت في رجب (فيكون سنه ذلك الوقت أربع سنين وأشهرا) 2)، وقد كان والده قدس الله روحه على ما بلغني من جماعة من مشايخنا وغيرهم له الاعتقاد التام في المرحوم المبرور العالم العامل السيد علي الصائغ وانه كان يرجو من فضل الله أن رزقه الله ولدا أن يكون مربيه ومعلمه السيد علي المذكور، فحقق الله رجاه وتولى السيد علي الصائغ والسيد علي بن أبي الحسن رحمهما الله تربيته إلى أن كبر وقرأ عليهما، خصوصا على السيد علي الصائغ هو والسيد محمد أكثر العلوم التي استفادها من والده من معقول ومنقول وفروع وأصول وعربية ورياضي، ولما انتقل السيد