أحمد بن محمد بن نوح السيرافي - بعد ما حكاه عن (النجاشي) واستظهره من (الفهرست) وما حكاه عن جده بعد تأييده وبما ذكره الصدوق رحمه الله - في (توحيده) وانه يشهد على ذلك وبعد ترجيحه التوثيق بقوله: وبالجملة التوثيق ثابت والجرح غير معلوم بل ولا ظاهر - قال:
" وفى (المعراج) حكى في (الخلاصة) عن الشيخ رحمه الله - انه كان يذهب إلى مذاهب الوعيدية وهو وشيخه المفيد رحمه الله - إلى أنه لا يقدر على غير مقدور العبد كما هو مذهب الجبائي والسيد المرتضى إلى مذهب البهشمية من أن ارادته تعالى عرض لا في محل والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت إلى جواز اللذة العقلية عليه سبحانه وان ماهيته تعالى معلومة كوجوده وان ماهيته الوجود المعلوم وان المخالفين يخرجون من النار ولا يدخلون الجنة والصدوق وشيخه ابن الوليد والطبرسي في مجمع البيان إلى جواز السهو عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومحمد بن أبي عبد الله الأسدي إلى الجبر والتشبيه وغير ذلك مما يطول تعداده والحكم بعدم عدالة هؤلاء لا يلتزمه أحد يؤمن بالله والذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدمين وسيرة أساطين المحدثين ان المخالفة في غير الأصول الخمسة لا توجب الفسق الا ان يستلزم انكار ضروري الدين كالتجسيم بالحقيقة لا بالتسمية والقول بالرؤية بالانطباع أو الانعكاس واما القول بها لا معها فلا لأنه لا يبعد حمله على إرادة اليقين التام وشدة الانكشاف العلمي واما تجويز السهو عليه صلى الله عليه وآله وسلم واللذة العقلية عليه تعالى مع تفسيرها بإرادة الكمال في ذلك عريض أفردنا له رسالة " انتهى (1) إلى أن قال -: ونسب ابن طاووس