تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٣٦٧
قابليتهم لدرك حقيقة الامر وكثيرا ما كانوا يعرضون الامر على امامهم وهم عليهم السلام ربما كانوا يمنعوهم وربما كانوا يسكنون أو يوافقونهم بأنه إذا كان كذلك فهو ملعون أو لا تصلوا خلفه أو نظاير ذلك وهم يفهمون الطعن فيه واللعن عليه واقعا على حسب معتقدهم ومر في زرارة ما ينبه على ذلك وهم ما كان يمكنهم تكذيبهم في النسبة لمخالفته لمعلومهم و محسوسهم ولا بيان حقيقة الامر لقصورهم عن دركها ولا يمكنهم مع ذلك مدحه والامر بالصلاة خلفه خوفا من أداء ذلك إلى فساد العقيدة والخلل في الشريعة والصلاة خلف من ليس باهل ممن هو مثله في اعتقادهم إلى غير ذلك من المصالح ومما ينبه على ما ذكرنا قوله يأبى ذلك عليكم على بن حديد من دون تصريح بالمنع عن نفسه عليه السلام سيما مع ما ذكره الفضل من ميله في الباطن اليه ثم انهم ربما كانوا يعاتبونه ويؤدبونه بسبب السكوت الغير المناسب و تحميله إياهم ما لا يتحملون إلى غير ذلك قوله ومثله رواه اه مضى في عبد الله بن جندب ان الحسن بن على كان سئ الرأي في يونس وروى في الصحيح ما يتضمن ذم يونس ومدح عبد الله قوله من جوهره الله اه لا يخفى على المتأمل ما فيه من امارة الوضع قوله سمعت يعقوب اه إذا كان مثله يقع فيه فما ظنك بغيره ولا يخفى ان الرواية من غير سماعة غير مضر بل هو من المسائل الاجتهادية وقد مر في محمد بن عيسى قوله القميون اه قال جدي ره واما طعن القميين فيه فالظاهر انه للاجتهاد في الاخبار وكانوا لا يجوزونه له كما يظهر من مواضع من كتب الأصحاب أقول ومضى في على بن حديد من المصنف ماله دخل في المقام.
قوله يونس بن عمار اه يظهر مما مر في أخيه اسحق كونه اماميا وفي طريق الصدوق عن أبى الحسن يونس بن عمار بن الفيض الصيرفي التغلبي الكوفي وهو أخو اسحق بن عمار انتهى فتأمل وفي الصحيح قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك هذا الذي بوجهي يزعم الناس الله لم يبتل به عبدا له فيه حاجة فقال لا قد كان مؤمن آل فرعون مكتع الأصابع وكان يقول هكذا و يمد يده ويقول يا قوم اتبعوا المرسلين قال ثم قال إذا كان الثلث الأخير من الليل فتوضأ ثم قم إلى صلاتك التي تصليها الحديث.
قوله يونس بن يعقوب اه عده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب وقد مر في زياد بن المنذر وقال ابن طاوس بعد ما ذكر الأحاديث المذكورة هنا انه يبعد من مجموع ما رويت ان يكون المشار اليه فطحيا والرواية التي بدأت بذكرها أو لا الشاهدة بكونه فطحيا ضعيفه انتهى فظهر منه تأمل في فطحيته لكن كلام ابن مسعود دال ولا ضعف نعم الروايات منافية له وان كان
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»