تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٢٨
ومنها اعتماد شيخ على شخص وهو مارة الاعتماد عليه كما هو ظاهر ويظهر عن جش وصه في على بن محمد بن قتيبة فإذا كان جمع منهم اعتمدوا على فهو في مرتبة معتد بها من الاعتماد و ربما يشير إلى الوثاقة سيما إذا كثر منهم الاعتماد وخصوصا بعد ملاحظة ما نقل من اشتراطهم العدالة وخصوصا إذا كانوا ممن يطعن في الرواية عن المجاهيل ونظائرها.
ومنها اعتماد القميين عليه أو روايتهم عنه فإنه امارة الاعتماد بل الوثاقة أيضا كما سيجئ في إبراهيم بن هاشم سيما أحمد بن محمد بن عيسى منهم لما سيجئ في إبراهيم بن اسحق وابن الوليد لما سيجئ في ترجمته ويقرب من ذلك اعتماد غض عليه وروايته عنه.
ومنها أن يكون رواياته كلها أو جلها مقبولة أو سديدة.
ومنها وقوعه في سند حديث واقع اتفاق الكل أو الجل على صحته فإنه اخذ دليل على الوثاقة كما سيجئ في محمد بن إسماعيل البندقي وأحمد بن عبد الواحد فتأمل.
ومنها اكثار الكافي وكذا الفقيه من الرواية عنه فإنه أيضا اخذ دليلا على الوثاقة وسيجئ في محمد بن إسماعيل البندقي فتأمل.
ومنها قولهم معتمد الكتاب وربما جعل ذلك مقام التوثيق كما سنشير اليه في حفص بن غياث مع التأمل فيه.
ومنها قولهم بصير بالحديث والرواة فإنه من أسباب المدح ويظهر من التراجم مثل أحمد بن على بن الياس وأحمد بن محمد بن الربيع وغيرهما.
ومنها قولهم صاحب فلان اى واحد من الأئمة عليهم السلام فان فيه اشعارا بمدح كما يعترف به المصنف في ترجمة أو ويس بن يزيد وغيرهما وأخذ غيره أيضا كذلك فان الظاهر ان الاظهار هم ذلك لاظهار كونه ممن يغنى به ويعتد بشأنه وربما زعم بعض انه يزيد على التوثيق و فيه نظر ظاهر.
ومنها قولهم مولى فلان اى واحد منهم عليهم السلام ولعل أظهرا ذلك أيضا للاعتناء بشأنهم وسيجئ في ترجمة معتب ما يشير إلى ذم موالى الصادق " ع " الا ان في ترجمة مسلم مولاه (ع) ورد مدحه.
ومنها قولهم فقيه من فقهائنا وهو يفيد الجلالة بلا شبهة ويشير إلى الوثاقة والبعض بل لعل الأكثر لا يعده من أماراتها اما لعدم الدلالة عند أو لعدم نفع مثل تلك الدلالة وكلاهما ليس بشئ بل ربما يكون انفع من بعض توثيقاتهم فتأمل ولاحظ ما ذكرناه في الفائدتين وعبارة جش في إسماعيل بن عبد الخالق تشير إلى ما ذكرناه فلاحظ وتأمل وقريب مما ذكر قولهم ففيه فتأمل.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»